كيف تتأكد من اكتساب المزيد من الوزن خلال شهر رمضان؟

في حين يسعى الكثير من الأشخاص لفقدان الوزن الزائد فإن هناك غيرهم ممن يحاولون اكتساب المزيد من الوزن للتغلب على النحافة التي يعانون منها، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن الصيام لمدة ثلاثين يوماً كفيلاً بالتسبب في فقدان الوزن إلا أن العديد من الحالات قد أثبتت عكس ذلك؛ بمعنى ان الكثير من الأشخاص يكتشفون ازدياد أوزانهم بعد انتهاء شهر رمضان، فإن كنت ممن يحاولون زيادة الوزن فلا داعي للقلق حول تأثير الصيام على جسمك وتسببه بالمزيد من النحافة لك، فقط عليك وضع بعض الأمور المهمة بعين الاعتبار لضمان أن تكتسب الزيادة الصحية في الوزن، ويمكن الحديث عن هذه الأمور على النحو التالي:

  • النظام الغذائي

يعتبر النظام الغذائي الصحيح في رمضان من أبرز العوامل المؤثرة في الوزن، وهذا يعني ضرورة الانتباه إلى التنظيم الصحيح لما يتم تناوله خلال وجبتي السحور والإفطار وخلال الفترة اللاحقة لوجبة الإفطار، وما تجدر الإشارة إليه هو أهمية تكون وجبة السحور من البروتينات الجيدة والكربوهيدرات الجيدة؛ لاعتبارهما العنصرين الغذائيين اللذين يمنحان الجسم الطاقة والوقود الذي يحتاجه لإتمام الصيام بالتزامن مع القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل عادي، وإن كنت تتساءل عن مصدر للبروتينات الجيدة للسحور فإن البيض هو الجواب، بينما يشكل الخبز والأرز مصدران للكربوهيدرات الجيدة.

 

أما بالنسبة لوجبة الإفطار وما بعدها فيجب الاهتمام بزيادة عدد السعرات الحرارية فيها من خلال المصادر الصحية، وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية وما إلى ذلك من خيارات تسبب الزيادة غير الصحية في الوزن.

 

  • التمارين الرياضية

على العكس من حالة تنقيص الوزن لا تحتاج عملية اكتساب الوزن للتركيز على التمارين الهوائية، فقط يمكنك تطبيق القليل منها أو نسيانها، بينما سيكون عليك التركيز على تمارين رفع الأثقال؛ وذلك لأنها تسبب ضغطاً على عضلاتك فتسبب لها التمزق، وهذا التمزق يستدعي بالتالي حدوث استجابة من جسمك تتمثل في بناء طبقات إضافية من العضلات للتعافي، أي أننا نحتاج حدوث تمزق عضلي حتى نكتسب المزيد من الوزن من خلال زيادة الكتلة العضلية للجسم؛ وهذا يوضح أنها زيادة صحية في الوزن قائمة على زيادة الكتلة العضلية وليس على تراكم الدهون غير المرغوبة، وبطبيعة الحال يمكنك ممارسة تمارين رفع الأثقال بنفسك عبر ممارسة تمرين محدد مع زيادة عدد تكراراته، أو بالاستعانة بمدرب رياضي شخصي أو في النادي الرياضي.