يشير مصطلح (الإجهاض) للحالة التي يخرج فيها الجنين من رحم الأم قبل اكتمال نموّه، فيكون بهذه الحالة غير قادر على العيش لا داخل الرحم ولا خارجه، وعادةً ما يكون ذلك قبل بداية الشهر السادس أو قبل اكتماله، وفي أغلب الحالات فإنه يكون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، علاوةً على ذلك فإنه قد يحدث دون أن تكون الأم على علم بحملها حتّى، وذلك خلال أسبوع أو أسبوعين من انقطاع الدورة الشهرية، وفيما يتعلق بتصنيف الإجهاض حسب وقت حدوثه فهم إما يكون إجهاضاً مبكراً بحيث تحدث الخسارة قبل الأسبوع 12 من الحمل، أو إجهاضاً في المراحل المتأخرة من الحمل بحيث يكون بعد الأسبوع 24 من الحمل، وللإجهاض عدة أسباب من أبرزها:
جينات أو كروموسومات شاذة
تحدث معظم حالات الإجهاض التلقائي بسبب عدم نمو الجنين بشكل طبيعي، وتقترن نحو 50% من حالات الإجهاض التلقائي بالكروموسومات الزائدة أو المفقودة، ولا يعني هذا الأمر أن الإجهاض يحدث بسبب وجود مشاكل وراثية عند الآباء وإنما بسبب أخطاء تحدث بالصدفة أثناء مرحلة انقسام الجنين ونموّه، وقد ينطوي شذوذ الكروموسومات هذا على:
- البويضة التالفة، والتي تحدث عندما لا يتكون جنين.
- موت الجنين داخل الرحم، حيث يتكون الجنين ولكن يتوقف عن النمو ويموت قبل ظهور أي أعراض للحمل.
- الحَمل العنقودي والحَمل العنقودي الجزئي، ففي الحَمل العنقودي تكون مجموعتا الكروموسومات من الأب، فيترتب على ذلك نمو غير طبيعي للمشيمة دون أن يكون هنالك نمو للجنين، أما الحَمل العنقودي الجزئي فيحدث عندما تبقى كروموسومات الأم إلى جانب كروموسومات الأب بوجود مجموعتين من كروموسومات الأب، فيرتبط الحمل العنقودي الجزئي عادةً بشذوذ في المشيمة والجنين، وعلى صعيد آخر فقد تحدث تغيرات سرطانية في المشيمة أحياناً.
الحالات الطبية لدى الأم
في بعض الحالات قد يكون للحالة الصحية للأم تأثير على حدوث الإجهاض التلقائي قد تؤدي حالة الأم الصحية إلى الإجهاض التلقائي. ون هذه الحالات داء السُّكَّري غير المسيطَر عليه، بعض أنواع الالتهابات، المشاكل الهرمونية، مشاكل الرحم أو عنق الرحم، أو مشاكل في الغدة الدرقية ووظيفتها.