لأنها جزء من الجسم وترتبط بأجزائه الأخرى وأجهزته المختلفة بشكل طبيعي، فإن سيقانك تخبرانك الكثير عن صحة جسمك، فمن خلال ما قد يظهر عليهما من أعراض يمكن التنبؤ بالحالة الصحية العامة للجسم، وقد يمكن الاستدلال من خلال بعض هذه الأعراض على وجود إصابة في جزء من الجسم لم تكن مكتشفة، فبعض هذه الإصابات قد تكون عصبية أو عضلية أو ذات علاقة بجهاز الدوران والأوعية الدموية، والتي بعد تشخيصها قد تتطلب من المريض مراجعة دكتور أعصاب، او مستشفى علاج دوالي وأوعية دموية متخصص، أو غير ذلك من الحلول العلاجية، ومن أبرز ما يمكن التطرق للحديث عنه من المشاكل الصحية التي تصيب الجسم وتؤثر في صحة الساقين ما يلي:
الاعتلال العصبي السكري
يمكن تعريف الاعتلال العصبي السكري بأنه حدوث تلف في الأعصاب كنتيجة للارتفاع المستمر في مستوى سكر الدم، ويؤثر ذلك على الساقين بشكل مباشر فيشعر المريض بوجود خدر وتنميل في الساقين، كما أنه سيعاني من ألم شديد وشعور بالحرقة أو الحرارة فيهما، ويمكن إرجاع ذلك لتأثير الإصابة بالسكري على الأعصاب ومنعها من أداء وظيفتها المتمثلة في إرسال واستقبال الإشارات العصبية من الدماغ، ويذكر بأن علاج هذه الإصابة يتطلب السيطرة على مستويات السكر في الدم والحفاظ عليها طبيعية بشكل رئيسي.
الانزلاق الغضروفي
كما يشير اسمه فإن الانزلاق الغضروفي يتمثل بحدوث انزلاق لأحد الغضاريف عن مكانها، وهي الأقراص الموجودة بين فقرات العمود الفقري لتليين حركته وامتصاص الصدمات التي يتعرض لها، وبحدوث هذا الانزلاق فإن الأعصاب التي تحيط بالعمود الفقري ستتعرض لضغط شديد، والذي بدوره سينتقل بشكل طبيعي إلى الساق من خلال الأعصاب الممتدة ما بين العمود الفقري والساق، ولا يتوقف تأثير الانزلاق الغضروفي عند ألم الساقين بل قد يكون الألم كذلك في الذراعين، وتتطلب هذه الإصابة المراجعة العاجلة للطبي ؛ حيث يشار لأن الحالات المتقدمة من الانزلاق الغضروفي قد لا يتم علاجها إلا من خلال عملية الديسك.
النقرس
هو عبارة عن ارتفاع في مستوى حمض اليوريك في الدم عن مستوياته الطبيعي، حيث يتسبب ذلك بتراكم هذا الحمض على شكل بلورات حول مفاصل القدم، فتبدأ ملاحظة الأعراض بوجود انتفاخ أو تورّم مصحوب بألم في منطقة مفصل إصبع القدم الكبير بشكل خاص، وقد يمتد التأثير ليكون على شكل تورّم في منطقة الكاحل والركبة.