تعتبر القدرة على إدارة الوقت وتنظيمه من الصفات التي يتميّز بها الإنسان الناجح بغض النظر عن موقعه، سواء كان مدير أو قائد أو موظف أو أب أو حتى طالب، وهي المهارة التي تمكّن الشخص من تحقيق أهدافه المخططة بالطريقة الصحيحة، بالإضافة لإتاحة المجال أمام تحقيق إنجازات إضافية، وحتى تتمكن من إدارة وقتك بالشكل الذي يساعدك في تحقيق ما تطمح إليه، يمكنك الاعتماد على الاستراتيجيات والنصائح الآتية:
- وضع الأهداف
هي الخطوة الأولى والأساسية في عملية إدارة الوقت، وحتى تكون خطوة ناجحة فإن الأهداف والمهام التي يسعى الفرد لإنجازها لا بد وأن تكون محددة وواقعية؛ بحيث تكون قابلة للتنفيذ عند ذاك، وبتطبيق ذلك سيتمكن الفرد من معرفة إلى أين سيصل ومتى.
- جدولة المهام
بعد تحديد الأهداف والمهام المنوطة بكل منها، فإن الخطوة التالية تتمثل بتسجيل هذه المهام وجدولتها بشكل يمكّن من تذكرها في الوقت الصحيح حتى يتسنى له تنفيذها وفق المخطط، وهنا لا بد من الإشارة لأن جدول المهام لا بد وأن يشتمل على مهام يومية، ومهام أسبوعية، ومهام شهرية، والتي بدورها تؤدي لتحقيق أهداف بعيدة المدى، علاوةً على ذلك فإن القيام بجدولة المهام يساعد كذلك على تذكير الفرد بالمجهود الذي يبذله من خلال متابعته لما قام بإنجازه، وهذا يبقيه محفزاً ونشيطاً.
- الترتيب حسب الأولوية
تتمثل أهمية هذه الخطوة بكونها الوسيلة التي يتم خلالها إعادة ترتيب للمهام وفق أولويتها وأهميتها؛ فمن الطبيعي أن يكون هنالك مهام أكثر أهمية وتأثيراً من غيرها، وبمعرفة درجة الأهمية الخاصة بكل مهمة ودرجة تأثيرها بالمهمة التي تليها، وبالتالي التأثير الكلي على تحقيق الأهداف، سيتم ترتيبها وفق درجة الضرورة والقيمة الكلية الخاصة بكل منها، وبصورة تساعد على تحقيق الهدف المنشود بفعالية.
- تجنّب التأجيل والتسويف
يعتبر تأجيل تنفيذ المهام من أبرز العوامل المؤدية إلى الفشل، ولذلك فإنه وعند العمل على إدارة الوقت لا بد من الحرص على منع الذات من التكاسل عن إنهاء أي مهمة؛ لتجنب تراكمها لليوم التالي، ثم تراكم المهام للأيام التي تليها، فتكون نتيجة ذلك الفشل في تحقيق الهدف المنشود، ومما يساعد على تطبيق هذا الأمر العمل على تجنب أي عناصر مشتتة للتركيز، كمشاهدة التلفاز أو قضاء وقت ترفيهي إضافي أو ما شابه ذلك، واستغلال الأوقات الإضافية الهامشية لتنفيذ أهداف ومهام جانبية غير مخطط لها، فيتحقق بذلك الاستغلال الأمثل للوقت.